
أفادت وسائل إعلام قطرية، بوقوع سلسلة من الإنفجارات في العاصمة الدوحة مساء اليوم، استهدفت مقر اجتماع وفد حركة المقاومة الفلسطينية حماس بحي كتارا، لمناقشة مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
في الأثناء، سارع الاحتلال الإسرائيلي إلى إعلان مسؤوليته عن الهجوم، ليكشف الجيش عن تفاصيل الضربة الموجهة لعدد من قادة حماس في العاصمة القطرية، وعلى رأسهم رئيس الحركة خليل الحية.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن الجيش والشاباك “هاجم من خلال سلاح الجو قبل قليل بشكل موجه بالدقة قيادة حركة حماس”.
وأكد إعلام الاحتلال أن إسرائيل هاجمت قيادة حماس في الدوحة، وذلك على بُعد 1800 كيلومتر من أراضيها، بقنابل ثقيلة وطائرات بدون طيار.
مصير قادة حماس
وبشأن مصير قادة حركة حماس في قطر، قال مصدران من الحركة في تصريح لوكالة “رويترز” للأنباء، إن وفدها المكلف بمفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة نجا من الهجوم الإسرائيلي.
وفي السياق ذاته، أكد مصدر قيادي في حركة حماس، لشبكة “الجزيرة” الإخبارية، نجاة رئيس الحركة خليل الحية من محاولة الاغتيال الإسرائيلية التي استهدفت بشكل مباشر مقر الاجتماع الوفد.
كما ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن القيادي في الحركة، خالد مشعل “لم يتم تحيده”، حيث أنه لم يكن حاضرا في الاجتماع.
قطر: الاعتداء الإجرامي
من جانبها، أعربت قطر في بيان نشره المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري على منصة “إكس”، الهجوم الإسرائيلي على أراضيها واصفةً هذه الضربة بـ”الاعتداء الإجرامي”.
وقالت الخارجية في البيان: “هذا الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديدا خطيرا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر”.
وأضافت: “دولة قطر تدين بشدة هذا الاعتداء، وتؤكد أنها لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور”، مشددة على أنها “لن تتهاون مع أي عمل يستهدف أمنها وسيادتها”.
وأوضحت “أن الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة قد باشرت على الفور التعامل مع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعاته وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة”. ويذكر أن قطر، التي تربطها علاقات بكل من إسرائيل والولايات المتحدة ، تضطلع بدور الوسيط بين حماس وتل أبيب في مفاوضتهما من أجل التوصل إلى حلّ ينهي الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023