
ساعات قليلة حاسمة تفصل أسطول الصمود العالمي للوصول إلى سواحل غزة لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع الفلسطيني المحاصر تحت وطأة الجوع والحرب منذ أكثر من عامين.
وصول قريب للأسطول
وأعلن الأسطول مساء اليوم أنه أصبح على بُعد نحو 370 كيلومترا فقط من قطاع غزة.
وعبر منصة “فايسبوك”، أكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار، اقتراب الأسطول كثيرا من هدفه قائلة: “يفصلنا نحو 370 كيلومتر عن الوصول إلى غزة”.
وأضاف الأسطول: “نحن مُصرون على تحقيق أهداف الأسطول.. كسر الحصار وفتح ممر بحري”.
ويضم أسطول الصمود نحو 532 مشاركا من أكثر من 45 دولة، حيث تتواجد قرابة 50 سفينة الآن في المنطقة البرتقالية، أي قبل المنطقة الحمراء التي عادة ما يعترض فيها الكيان الصهيوني أساطيل كسر الحصار عن غزة”، بحسب ما أكدته متحدثة في مؤتمر صحفي باسم هيئة أسطول الصمود
إغراق السفن والقرصنة
في المقابل، هدد الاحتلال الإسرائيلي بإغراق السفن وقرصنتها إذا حاولوا كسر الحصار والدخول إلى قطاع غزة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن أسطول الصمود البحري الذي يحاول كسر الحصار عن قطاع غزة يقترب حاليا من منطقة الاعتراض الإسرائيلية في المياه الدولية.
وأفادت هيئة البث بأن البحرية الإسرائيلية تستعد لتنفيذ عملية اعتراض للقوارب المشاركة في الأسطول، حيث تخطط للسيطرة عليها ونقل الناشطين إلى سفينة بحرية واحدة تابعة للقوات الإسرائيلية.
وأضافت أن فرقة كوماندوز من الجيش الإسرائيلي تستعد للتعامل مع الأسطول.
رفع حالة التأهب
من جانبها، أشار موقع والا العبري إلى أن وزارة الصحة الإسرائيلية أبلغت عدة مستشفيات لرفع حالة التأهب استعدادا لوصول أسطول الصمود وذلك خشية وقوع إصابات محتملة.
أسطول الصمود يعد أول حركة تضامنية هادفة عبر إبحار جماعي عشرات السفن نحو غزة، القطاع الذي يقطنه نحو 2.4 مليون فلسطيني، في سعي لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع الفلسطيني منذ 2007.