
أثارت الصور المتداولة، التي تظهر تعرض طفلة لم تتجاوز سن العاشرة للعنف الجسدي الشديد من طرف شقيقها بواسطة سلك كهربائي، موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي مساء اليوم، بسبب وحشية التعذيب والأضرار متفاوتة الخطورة التي خلفها ضرب الأخ لأخته.
وفي تصريح لقناة “تونسنا”، قالت جدة الطفلة، المنحدرة من معتمدية سبيطلة بولاية القصرين، إن ما يتم تداوله بشأن الواقعة صحيح.
وأضافت الجدة أن ابنة ال 10 سنوات يتيمة الأب، بعد وفاة والدها العام الماضي، موضحة دأب على ضرب شقيقته وتعنيفها بعد أن غادر الإصلاحية مؤخرا، وهو من أصحاب السوابق العدلية.
الطفولة خط أحمر
واستنكر رواد موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، من خلال تعليقاتهم على الصور القاسية، هذا الاعتداء الوحشي الذي أقدم عليه الأخ بحق أخته، لا سيما أنها لا تزال طفلة.

ومن بين التعليقات: “هذا الفعل جريمة بشعة لا يمكن السكوت عنها ولا يوجد أي مبرر لأن تمتد يد إنسان لتعذيب طفلة بريئة يتيمة الأب بهذا الشكل الوحشي هذا ليس شقيقا بل وحش تجرد من كل معاني الإنسانية والرحمة والدم يجب أن يطبق عليه القانون بأقصى درجات الصرامة ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه أن يعتدي على طفل ضعيف لأن الطفولة خط أحمر ومن يعتدي عليها فهو يعتدي على المجتمع بأكمله والسكوت عن مثل هذه الأفعال جريمة مضاعفة”.
تدخل عاجل للسلطات
وتفاعلا مع هذه الواقعة، أفاد مساعد الأوّل لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين والناطق الرسمي باسم محاكم القصرين، القاضي عماد العمري، في تصريح لموزاييك، بأن النيابة العمومية أذنت اليوم السبت، بالاحتفاظ بمراهق يبلغ من العمر 15 سنة، بعد أن عمد الى تعنيف شقيقته البالغة من العمر 10 سنوات.