تتجه أنظار العالم ودائرة اهتمامه تجاه التطورات المتسارعة التي يتابعها مساندو أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، فرغم محاولات جبارة لتخطي حواجز الاقتحام الإسرائيلي لمساره، كان شرف المحاولة ووصول إلى أميال قليلة من قطاع غزة، نجاحاً يستحق نيل وسام الشجاعة والوفاء الأعمى لنصرة القضية الفلسطينية.
اعتراض مسلّح لأسطول الصمود
وفي السياق، أكدت مختلف البيانات الصادر عن فريق أسطول الصمود العالمي، تعرض جميع سفنه التابعة له إلى اعتراض مسلّح وهجوم واسع شنّته قوات الجيش الإسرائيلي، فجر الخميس.
وأفاد منظمو الأسطول، اليوم، بأن قوات الاحتلال اعترضت كافة سفن أسطول الحرة، التي على متنها نشطاء من مختلف الدول العربية والغربية ومساعدات إنسانية متجهة إلى غزة.
الاعتقال والترحيل
ويلّف الغموض مصير النشطاء الذي اعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي في عرض البحر قبل أميال قليلة من بلوغ غزة.
وكشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان، صباح اليوم، عن مصير نشطاء أسطول الصمود، حيث أكدت أنهم في طريقهم إلى إسرائيل، إذ ستتولى إجراءات ترحيلهم إلى أوروبا.
وأشارت خارجية الاحتلال إلى أن الأسطول “يتجهون بسلام” نحو ميناء أسدود، حيث ستبدأ إجراءات ترحيلهم، حيث أنه من المتوقع وصولهم نحو الساعة 12:00 ظهراً.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله، إن تم اعتراض جميع السفن، نافيا وصول أي سفينة من ضمن أسطول الصمود العالمي إلى قطاع غزة.
أميال قليلة عن غزة
وفي وسط عتمة الاعتقالات والاعتراضات الإسرائيلية الواسعة، نجحت سفينة “ميكينو” التابعة للأسطول في دخول المياه الإقليمية لقطاع غزة، حيث اقتربت لمسافة تسعو أميال بحرية من شواطئه، وفق ما أكدته البيانات الملاحية للسفينة.
وللتذكير فإن البحرية الإسرائيلية فرضت منذ مساء الأربعاء، حصارًا بحريًا مشددًا على سفن أسطول الصمود في محاولة لاحتواء هدفه ومنعه من كسره الحصار، إذ سبق وأن طوّقت ما يزيد عن 12 قطعة عسكرية إسرائيلية القوارب المشاركة، ودفعت بالنشطاء إلى إعلان حالة الطوارئ تحسبًا لعمليات اقتحام أو تفتيش.
