هزت قضية قتل امرأة زوجها وأطفاله الستة، أو ما يعبر عنها بجريمة “الخبز المسوم” الرأي العام المصري، خصوصا قرية دلجا التابعة لمركز ديرماس بمحافظة المنيا جنوب مصر.
وفي أولى جلسات محاكمتها بقاعة محكمة المنيا الاثنين وسط إجراءات أمنية مشددة، ظهرت المتهمة (هاجر.ع 24 سنة) تحمل رضيعتها، التي ولدتها قبل القبض عليها بيومين، لتعترف بإقدامها على وضع السم في الخبز لزوجها وأولاده الستة بدافع الغيرة من زوجته الأولى.
تفاصيل الجريمة المرّوعة
وخلال استجوابها من طرف هيئة المحكمة وفي أولى اعترافاتها، أفادت المتهمة المصرية وهي تحاول إسكات رضيعتها التي كانت تحملها على كتفها وتبكي بشدة، بأنها وضعت السم داخل رغيف الخبز لزوجها وأطفاله بسبب غيرتها، بعد أن أعاد زوجته الأولى إلى عصمته.
وسردت “واضعة السم” أطوار جريمتها التي بدأتها بتقديم السم للطفل الأصغر خلال وجبة الطعام، وحين أظهر السم فاعلية بعد إصابة الطفل بإعياء، قررت الزوجة تقديم مزيداً من الأرغفة وقدمتها لباقي الأسرة، حيث أرسلتها إلى منزل الزوجة الأولى، مكان إقامتهم، ما أدى إلى وفاتهم جميعا، فيما نجت الزوجة الأولى.
الوقائع الأولى ونتيجة التقارير
وتعود أطوار الواقعة منذ البداية، إلى إصابة أفراد عائلة في قرية دلجا، جنوب محافظة المينا، بأعراض مفاجئة وغريبة، ما أشار الشكوك بشأن انتشار وباء “الالتهاب السحائي”.
وبرزت بتاريخ 11 جويلية 2025، أعراض إعياء شديدة على الأطفال، حيث فوجئ الأهالي بوفاة ثلاثة أطفال أشقاء بشكل مفاجئ في يوم واحد مرض مسبق، ليعقبه تدهور حالة باقي الأشقاء تباعاً، وهو ما دفع بالسلطات لفتح تحقيق في الأمر وإجراء عدة فحوصات لمعرفة سبب الوفاة الغامض والمفاجئ.
وفي السياق، أكدت التقارير أن سبب الوفاة يعود إلى تسمم الضحايا بمبيد حشري أسفر عن انهيار التنظيم الحراري للجسم وفشل الأجهزة الحيوية حتى توقفها عن العمل، لتوجه الزوجة الأولى (أم الأطفال) التهمة للزوجة الثانية، التي حضرت جنازتهم مدعية الحزن والبكاء على موتهم.
الإعدام العقوبة المصيرية
وقررت المحكمة تأجيل الجلسة ليوم 11 أكتوبر المقبل، لاستكمال مرافعة الدفاع، حيث من
المقرر أن يتم تنفيذ عقوبة الإعدام في حق المتهمة، بحسب قانون الإجراءات الجنائية الحالي.
وبحسب حالة المتهمة على اعتبار أنها لديها رضيعة لم تتجاوز عمر الأسبوعين، فإن المدة المحددة لتنفيذ عقوبة الإعدام على المرأة الحامل والمرضعة خلال فترة الحمل وبعد الولادة بشهرين فقط..
