أثارت حادثة تعرض تلاميذ مدرسة وإعدادية شط السلام بقابس إلى اختناق جماعي جراء الغازات السامة المنبعثة من المصانع، جدلا واسعا في تونس بسبب تفاقم الوضعية البيئية وخطورة هذه الوحدات الصناعية على الولاية.
وفي السياق، كشف عدد من النواب تطورات خطيرة للوضعية الصحية لبعض التلاميذ رغم أن البعض قد غادر المستشفى.
وخلال زيارة ميدانية أداها كل من النواب كريم الجماعي وأحمد قفراش ويسرى دخيل رفقة عضو المجلس الجهوي راضية الغرائري، إلى المستشفى لمتابعة الحالة الصحية للتلاميذ، أشار المجلس المحلي بقابس في بلاغ اليوم، إلى أن بعض التلاميذ يعانون من صعوبات في المشي ونوع من الارتخاء العضلي.
مضاعفات خطيرة
وقال المجلس إن “أغلب الأطفال قد غادروا المستشفى غير أنّ أكثر من عشر حالات مازالت ترقد داخله تحت المراقبة نظرا لخطورة الأعراض.”
وأكد المجلس أن النواب لاحظوا “أن جميع الأطفال تقريبا يعانون من نفس الإشكال، صعوبة في المشي ونوع من الارتخاء في الأطراف على مستوى قدم إحدى الساقين وهي مضاعفات غير مسبوقة مقارنة بالحوادث السابقة التي اقتصرت على ضيق التنفس فقط.”
بحث جدي وعاجل
المجلس المحلي بقابس دعا السلطات المعنية إلى ضرورة “فتح بحث جدي وعاجل لتحديد طبيعة هذا الغاز ومحاسبة المتسببين.”
وشدد المجلس في ذات البلاغ على أن “ما حصل يؤكد أن الوحدات الصناعية الملوثة لم تعد مجرد مصدر غازات خانقة، بل أصبحت خطرا مباشرا على الحياة قد يقود من حالات اختناق إلى الشلل أو حتى الموت”.
وناشد المجلس المحلي رئيس الجمهورية بالتدخل العاجل بما تمثله حياة المواطنين وسلامة الأطفال من أهمية قصوى على اعتبارها فوق كل الحسابات والقوانين والاعتبارات الاقتصادية.
