
شهدت مدينة صفاقس حادثاً مروعاً تمثل في اصطدام شاحنة ثقيلة دراجة نارية أثناء عبروها لطريق المهدية على مستوى الحزام، إذ كان على متن الدراجة عائلة متكونة من أب واثنين من أطفاله.
وأسفر الحادث عن وفاة طفل عين المكان يدعى يوسف حمدي تلميذ بالسنة الخامسة ابتدائي، فيما تم نقل والده وشقيقه الآخر إلى المستشفى في حالة حرجة، بحسب ما أكدته مصادر محلية.
وترك رحيل التلميذ يوسف ولعة وحزنا لدى عائلته وأصدقائه وإطار المدرسة، الذي عبروا عن صدمتهم لفقدانه حيث كان يعد مثلا للأخلاق والاجتهاد.
حزن وأسى
هز الحادث المأساوي المنطقة مخلفاً حالة من الحزن والصدمة في صفوف المواطنين وجيران الضحايا، الذين عبّروا عن استيائهم من تكرار مثل هذه الحوادث الخطيرة التي تتسبب فيها الشاحنات الثقيلة لا سيما في المناطق السكنية دون اعتبار القواعد المرورية ومراقبة السرعة.
خطر الشاحنات الثقيلة
تمثل الشاحنات الثقيلة من ضمن المتسببات الرئيسية في حوادث المرور القاتلة، حيث تعتبر تهديدا حقيقيا على الطرقات بسبب السرعة المفرطة وعدم احترام الحمولة القصوى والالتزام بقواعد السلامة الخاصة، إضافة إلى غياب الصيانة الدورية.
وتجدر الإشارة إلى أن تونس تشهد بانتظام حوادث مروعة تسفر عن وفيات وجرحى، إذ تؤدي “السرعة الجنونية” لبعض الشاحنات إلى حدوث 101 حادث مرور أسفر عن 76 وفاة و141 جريحاً خلال الفترة الممتدة من 1 جانفي إلى 30 أوت 2025، وفق ما نشرته إذاعة “ديوان أف أم”.