
رست في الساعات الأولى من مساء اليوم الأحد بميناء سيدي بوسعيد في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس، أولى سفن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، حيث وصلت حوالي 20 سفينة أولها تدعى “مادلين”، التي أبحرت منذ الاثنين الماضي من مدينة برشلونة الاسبانية باتجاه قطاع غزة الفلسطيني المحاصر.
ووفقا لما أوردته وكالة تونس إفريقيا للأنباء، فقد كان على متن السفينة “مادلين”. 12 ناشطا، من بينهم الناشطة البيئية السويدية “غريتا ثونبرغ” والألمانية “ياسمين آجار” والبرازيلي “تياغو افيلا”.
وبالأعلام والكوفية الفلسطينية، توافد المئات من التونسيين على ميناء سيدي بوسعيد للترحيب بالناشطين، رافعين شعارات مناصرة للقضية الفلسطينية ومنتقدة لتواطؤ الأنظمة السياسية مع المحتل الإسرائيلي.
أبقوا أعينكم على غزة ولن نستسلم
ووجهت الناشطة البيئية السويدية، “غريتا ثونبرغ”، في كلمتها التي ألقاتها خلال وصول الأسطول، نقدا وتنديدا بما وصفته “الإبادة الممنهجة في غزة والممولة من حكومات وسياسيين غربيين”.
وشددت ثونيرغ قائلة: “أبقوا أعينكم على غزة”.
من جهتها، قالت الناشطة ياسمين آجار، أمام الحضور: “لن نتوقف ولن نستسلم وما نقوم به، نقوم به بكل شجاعة “.
بدوره، أكد الناشط “تياغو افيلا”، الذي سبق وأن اعتقل لدى مشاركته في جوان الماضي في أسطول الحرية البحري لكسر الحصار عن غزة قبل إطلاق سراحه، أن ” أسطول الصمود العالمي هو من ضمن أكبر المهمات الإنسانية وهو وعد تم قطعه على الفلسطينين بالعودة ثانية”.
والجدير بالذكر، أن تونس سعت في محاولات كثيرة إلى إعلان تضامنها الكامل مع ما يعيشه قطاع غزة من قصف وتدمير وتجويع، حيث غادرت قافلة “الصمود الإنسانية” البرية البلاد يوم 9 جوان الماضي في اتجاه غزة، إلا أنه لم يمسح له بالعبور من طرف الشرق الليبي الخاضع لسيطرة اللواء خليفة حفتر.